التعليم الإلکترونى ودوره فى تطوير جودة التعليم الجامعى

المؤلفون

1 کلية الفنون التطبيقية - جامعة حلوان

2 الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء

3 کلية الفنون التطبيقية – جامعة بدر

المستخلص

يحظى التعليم الجامعي باهتمام متزايد في معظم المجتمعات المتقدمة والنامية ، حيث يعد التعليم الجامعي قمة الهرم التعليمي . ولا تنحصر أهمية التعليم الجامعي في کونه آخر مراحل النظام التعليمي ، ولکن في النمو القيمي والحضاري الذي يؤثر في النظام الاجتماعي من حيث التقدم أو الثبات ، کما يعد قطاع التعليم العالي من القطاعات الحيوية الفاعلة التي تساهم في نمو الاقتصاد الوطني وتنمية الموارد البشرية ، حيث يمثل التعليم العالي أهم المرتکزات الرئيسة لريادة التنمية الشاملة ، وذلک بما يمثله من مکانة في إعداد الأطر الفکرية والعلمية والمهنية لمنظمات المجتمع، بالإضافة إلى دوره الأساسي في الوصول إلى المعرفة وتطويرها واستخدامها وإجراء البحوث العلمية وخدمة المجتمع .
          کما يشهد العالم العربي توسعاً کبيرا في إنشاء مؤسسات التعليم العالي سواء کان بإنشاء جامعات حکومية رسمية أو خاصة جديدة ، أو بتحويل فروع الجامعات إلى جامعات مستقلة ، أو بإنشاء کليات ومعاهد إقليمية ذات أهداف محددة ، إضافة إلى ظهور أصناف جديدة من مؤسسات وبرامج وتخصصات علمية ومهنية في التعليم العالي واستحداث أنماط جديدة للتعليم ، کالتعليم المفتوح ، والتعليم عن بعد، والتعليم الافتراضى ، والتعليم الإلکتروني ، وغيرها.
وتسعى الجامعات إلى توفير کل مقومات التطوير المستمر للتعليم ، لمواکبة التطورات العلمية والتکنولوجية ، واجراء البحوث، وخدمة المجتمع ، وتطوير الأداء الجامعي ، والارتقاء بخريجي الجامعة إلى مستوى التميز والقدرة التنافسية العالية ، عملاً بالمفهوم الحديث في إدارة الجودة الشاملة. ولقد شجع الاستثمار في قطاع التعليم إلى سرعة بعض المستثمرين في إنشاء الکليات والمعاهد والجامعات قبل أن تستوفي  بعض منها کافة مقوماتها ، أو يتوافر فيها على الأقل الحد الأدنى من الإمکانيات البشرية والفنية والمادية اللازمة ، مما جعلها عاجزة عن تحقيق أهدافها والحصول على ثقة المجتمع والجهات المختصة في الاعتراف بشهاداتها ومعادلتها.  کما أن بعض المؤسسات التعليمية العربية تحتاج إلى الاستقلال الذاتي ووضوح الأنظمة التعليمية بها وعدم تضاربها. إضافة إلى أن التحديات العلمية والتکنولوجية والاقتصادية والاجتماعية أدت إلى بزوغ بيئة تنافسية عالمية جديدة ، وما تتطلبه تلک البيئة التنافسية الجديدة من وجود مخرجات تعليمية ترتقى إلى المعايير العالمية ، وهو الأمر الذي لا يعد خياراً أو طموحاً يسعى إليه بقدر ما أصبح ضرورة لابد من تحقيقها .

الكلمات الرئيسية