توظيف القصص القراءنى لخفض مظاهر السلوک الفوضوى

تُعد مرحلة الطفولة من أهم المراحل التي يمر بها الإنسان في حياته حيث أنها تمثل الأساس في تشکيل بنائه النفسي والاجتماعي والعقلي، حيث أن تربية الطفل في هذه المرحلة تعتبر مطلب إنساني ينبغي تحقيقه بشتى الطرق والوسائل الممکنة، فمرحلة رياض الأطفال مرحلة مهمة وجوهرية في حياة الطفل فهي الرکيزة الأساسية التي يتعلم الطفل من خلالها قيم ومبادئ المجتمع ويکتسب من خلالها الخبرات الثقافية والتعليمية.

وإن کانت عملية التربية عملية هامة في حياة الفرد بصفة عامة إلا أنها تزداد أهميتها في مرحلة الطفولة لأن الاهتمام برعاية الاطفال وتنشئتهم في هذه المرحلة يعد أمرا ضروريا وحيويا تتحدد في ضوئه معالم المستقبل، لأن أطفال اليوم هم شباب ورجال الغد فيجب الاهتمام بهم وإعدادهم الإعداد السليم للحياة فالأمة المتقدمة هي التي تعد أطفالها وتوفر لهم الجو المناسب لتحقيق النمو الشامل والمتکامل في مختلف الجوانب الجسمية والعقلية والاجتماعية والخلقية والدينية

(محمود &رفعت، 2019 ،10)

ومرحلة رياض الأطفال لها أهميتها الکبيرة لما تتميز به من مرونة فائقة، يکون فيها الطفل أکثر استجابة لتعديل سلوکه، وسهولة تشکيله وتغييره أکثر من أي مرحلة أخرى وبالتالي يکون أکثر استجابة للخدمات والمواقف العلاجية المقدمة له، کما يسهل في هذه المرحلة تغيير وتعديل السلوک إلى المسار الصحيح لنمو الطفل.

(کامل، 2016، 29).

ويعد القرآن الکريم المصدر الاول من مصادر القصة التربوية الإسلامية، حيث يحتوى على العديد من القصص التي تمتلک عناصر قوية متعددة من حيث قوة البيان والأسلوب اللغوي ودقة تمثيل الکلمات للمعاني بالإضافة إلى أن هذه القصص تشرح للناس طريق الخير وتحذرهم من طريق الشر بمعاني واضحة تنفذ إلى القلوب بسهولة، وهناک الکثير من خصائص ومزايا القصص القرآني الامر