لقد اعتني المؤرخون بدراسة الخط من الزاوية التاريخية و الآثارية بينما لم يحظ باهتمام مماثل في حقل الدراسات الفنية و الجمالية ، حيث شاع المفهوم التاريخي للخط علي أنه أثر تراثي هو أقرب للصنعة منه إلي الفن ، و هذه إشكالية تواجه نهضة الخط العربي المعاصرة ، و تقوم هذه الإشكالية علي عنصر الشك في القدرة الإبداعية التشكيلية للخط العربي علي مجاراة الفنون التشكيلية الأخري كالنحت .
كما أن الفن المعاصر و أساليبه الجديدة ، ساعدت علي نمو تيارات فنية مختلفة ، فقد ظهرت أشكال و تقنيات و مفاهيم جمالية جديدة في استلهام بعض الفنانين المعاصرين ، من خلال البنية التشكيلية الحديثة بتجسيم الحرف العربي ، فهي غير مرتبطة بالأساليب القديمة و لكنها مرتبطة أكثر بالعصر الحديث و ما يحتويه من قيم و إتجاهات مختلفة .
كما برزت أهمية الحرف العربي كمصدر تراثي من مصادر التعبير الفني في الحركة التشكيلية المعاصرة ، و إلقاء الضوء علي المرجعيات التي اعتمدها الفنان التشكيلي المعاصر في نتاجه الفني من تكوينات حروفية عبر مسعاه للمزج ما بين التراث و المعاصرة ، و بما يحقق الكشف و وضوح الهوية في المنجزات الإبداعية في الفن المعاصر .
و الخط العربي يستمر في مسيرته الإبداعية ، حاملاً في طياته بعداً راقياً من البراعة و الجمال ، و يمثل و جهاً ناصعاً من وجوه الفن التشكيلي ، تشاهد كلمته و هي تتهادي في رونق أنيق مستقل في صورة حروفه من تشابك و تداخل و تراكب ، تراوحت بين الرقة و الغلظة كما في الخط النسخ ، و بانحناء الحروف و امتدادها كما في الخط الفارسي .
الطوخى أحمد, علا. (2023). القيم التعبيرية للخط العربي و الإستفادة منها في إثراء فن النحت المعاصر. المجلة العلمية للدراسات و البحوث التربوية والنوعية, 8(24), 483-502. doi: 10.21608/sjse.2024.191888.1222
MLA
علا الطوخى أحمد. "القيم التعبيرية للخط العربي و الإستفادة منها في إثراء فن النحت المعاصر", المجلة العلمية للدراسات و البحوث التربوية والنوعية, 8, 24, 2023, 483-502. doi: 10.21608/sjse.2024.191888.1222
HARVARD
الطوخى أحمد, علا. (2023). 'القيم التعبيرية للخط العربي و الإستفادة منها في إثراء فن النحت المعاصر', المجلة العلمية للدراسات و البحوث التربوية والنوعية, 8(24), pp. 483-502. doi: 10.21608/sjse.2024.191888.1222
VANCOUVER
الطوخى أحمد, علا. القيم التعبيرية للخط العربي و الإستفادة منها في إثراء فن النحت المعاصر. المجلة العلمية للدراسات و البحوث التربوية والنوعية, 2023; 8(24): 483-502. doi: 10.21608/sjse.2024.191888.1222