تعرض الأطفال للمضامين الدينية في المسلسلات الكارتونية وانعكاساتها على السلوك الأخلاقي لديهم: دراسة ميدانية

تشكل الرسوم المتحركة التي تعرضها القنوات التليفزيونية محل جذب للأطفال، نظراً لما تحتويه من أشكال وألوان وموسيقي، وشخصيات تعبر عن اهتماماتهم وتلبي احتياجاتهم , وهي ايضاً وسيلة مهمه في بناء وعي الطفل فهي تبقي في مخيلة الطفل فترة طويلة حتي بعد المشاهدة، وتعمل هذه المسلسلات علي تنمية الأجيال من خلال تقديم مجموعة من القيم والنماذج والسلوكيات المختلفة، حيث تؤثر في الطفل ويجعلها قدوة له، ويقوم بتقليد كل ما يشاهده من سلوكيات.

ومن أهم ما يميز الرسوم المتحركة أنها تستطيع أن تقدم مجموعة من القيم التي تظهر من خلال مسلسلات الكرتون، وهي تقدم للأطفال بصوره سهله وبسيطة وذلك عن طريق مجموعة من القصص التي تتكلم عن الصدق والأمانة والتعاون وحب الخير والوفاء .. إلخ وتساعد الطفل علي اكتساب القيم الإيجابية والبعد عن السلوكيات السلبية.

وتعد مرحله الطفولة هي مرحلة يكون فيها الفرد مرناً يمكن تشكيل سلوكه حسب ما هو سائد في بيئته الاجتماعية، وهي مرحله الأساس، أي أن السلوك الذي يوضع أساسه يميل الى الثبات النسبي، ولكنه رغم هذا قابل للنمو والتعديل والتغيير تحت ظروف التوجيه والارشاد والعلاج، وهذه المرحلة تعتبر مرحله إعداد الطفل، ويتعلم فيها الطفل المهارات اللازمة لشؤن الحياه، ويتعلم المعايير الخلقية والقيم وتكوين الاتجاهات، والاستعداد لتحمل مسئوليه وضبط الانفعالات.