إن ظهور التعلم الإلكتروني زاد من فاعلية التعلم إلى درجة كبيرة، وقلل من الوقت اللازم له، وقلل من كلفته المادية، ووفر بيئات تعلم تفاعلية تسمح للمتعلم بالدراسة في أي زمان ومكان، وبحسب قدراته وزمن تعلمه، فعندما يكون المتعلم هو المستهدف؛ فإنه ينبغي اتخاذ الإجراءات في بيئة المتعلم لإيصال مهام التعلم إليه، كما ينبغي توفير مصادر التعلم للمتعلمين كي يتمكن من اكتشاف مهام تعلمهم ولابد أن يتم تصميم بيئة التعلم الإلكترونية بحيث يكون المتعلم هو محورها وتقديم المساعدة الفعالة للتعلم عند الطلب.
وتعتبر بيئات التعلم الإلكترونية أسلوبًا من أساليب تقديم المحتوى التعليمي، معتمدًا على التكنولوجية الرقمية بكافة أشكالها وأحجامها، وأدى ذلك إلى تطوير أنماط عرض المحتوى في ضوء المعارف السابقة للمتعلم، وفي ضوء النظريات التربوية والمداخل التعليمية لتسهيل إعداد المحتوى الإلكتروني، ومساعدة المعلمين والمصممين وأعضاء هيئات التدريس على البحث والوصول إلى المحتوى المناسب.
ومن المتعارف عليه أن بيئة التعلم هي مجموعة العوامل والظروف التي يتفاعل معها المتعلم وتؤثر فيه، وتعطى للموقف التعليمي شخصيته وتفرده. وقد أثبتت البحوث أن بيئة التعلم تؤثر في المتعلم بقدر ما توفره من الصدق والواقعية، ولكن عندما يصعب توفيرها أحياناً، فإن البيئات المصطنعة هي البديل الأكثر مناسبة للتعليم.