يهدف البحث بصفة أساسية إلى دراسة توظيف ربة الاسرة للتسوق الإلكتروني كأداة استراتيجية لمواجهة الضغوط الاقتصادية وعلاقته بوعيها لإداري لمواردها المتاحة، ولتحقيق هذا الهدف فانه تم اعتماد المنهج الوصفي التحليلي حيث استهدفت الدراسة 405 ربة أسرة تم اختيارهن بطريقة غرضية صدفية من محافظتي القليوبية والمنوفية، بناءً على تجربتهن في التسوق الإلكتروني، واستغرقت الدراسة ثلاثة أشهر، واستخدمت فيها الأدوات التالية: استمارة البيانات العامة للأسرة ، واستبيان الوعي الإداري (تحديد الأهداف، التخطيط، التنظيم، التنفيذ، التقييم)، واستبيان التسوق الإلكتروني (ما قبل التسوق، التسوق، ما بعد التسوق)، وأظهرت النتائج أن 51% من ربات الأسر يساهمن مباشرة في دعم اقتصاد الأسرة، مع توجه عام نحو شراء الملابس والمواد الغذائية، بينما يقل الاهتمام بالكماليات مثل الإكسسوارات، كما لوحظ اهتمام ملحوظ بشراء الكتب والمراجع، ولم تختلف استجابات ربات الاسر في الريف والحضر علي أي من ابعاد "تحديد الهدف" و"التخطيط"، ولكن تفوقت ربات الاسر في الحضر عن الريف في اليات "التنظيم"، "التنفيذ" و"التقييم"، بالإضافة إلي محاور التسوق الالكتروني الثلاثة، وقد تفوقت الفئة العمرية (25-35 سنة) في كل من "تحديد الأهداف" و"الخطيط" و"التقييم" ، مقارنة بباقي الفئات العمرية، وكانت جميع مراحل العملية الإدارية قد تأثرت بالدخل الشهري للأسرة كما تأثرت مراحل ما قبل التسوق والتسوق، لصالح الاسر التي كان دخلها اعلي من 7000 ج م، أخيرًا، كشفت الدراسة عن وجود علاقات ارتباطية قوية ذات دلاله معنوية بين مراحل الوعي الاداري والتسوق الإلكتروني، مع وجود تأثير سلبي لعمل ربة الأسرة على ابعاد "التخطيط"، والتنفيذ، والتقييم، ومما سبق تؤكد الدراسة أن التسوق الإلكتروني ليس مجرد أداة استهلاكية، بل وسيلة إدارية تدعم ربة الأسرة في تحقيق التوازن بين الجودة والتكلفة.